قضة رذاذ الحل الاخير
رذاذ الحل الاخير
حادثة مروعة جدا هزت
المدينة باكملها
مقتل امراءة مسنة في بيتها الكبير والمتهمون كثر والادلة غير كافيا بتاتا
قتلت بواسطة عصا
حديدية بحسب التحليلات القادمة من الطب الشرعي
لكننا لم نجد العصا
بأي مكان ولا الجاني نفسه
المتهمون كثر ...
جميع الخدم في البيت وابن زوج المرحومة
.نفى الشاب سعد ابن زوج المسنة انه كان في وقت حدوث الجريمة
بينما الخدم كلهم اكدو انهم لم يسمعو أي صوت او صراخ يصدر
من غرفة المتوفاة . فيما عرفت بعد ذلك ان المسنة قد ورثت جميع ثروة زوجها المتوفي
الذي لم يكتب أي وصية لذا تؤل جميع ممتلكاته لها بحسب القانون. أي ان سعد له دافع
قوي لقتل العجوز ولكن السؤال هنا لماذا لم
تصرخ طلبا لنجدة؟
اما انها كانت نائمة
او ان شخصا ما تعرفه دخل حجرتها دون ان
تدري انه قاتلها ولم تصرخ لانها تعرفه .
او انه لص تعيس الحظ حين استيقظت ورأته قتلها
وهاذا احتمال ضئيل جدا . مالذي يدفع اللص لقتل السيدة وتشويه جمجمتها باكثر من ضربة؟
كانت حجة سعد انه كان
حضر للعب في مباراة في المدينة الاخرى اما الخدم فلا احد منهم يصعد
الى المسنة غير المربية الا اذا كان هناك شيء طارئ
فيما كنت افكر .
اصدرت لمبة النيون صوتا مزعجا وكان الضوء يتقطع تارة ويشتغل تارة اخرى تذكرت صديقي
المضيئ اللومينول اخذته من العدة التي
احضرتها وقمت بسكبه على الارض والجدران فظهرت لي اثار الدماء بلون ازرق مخضر ورأيت
اصابع ممسوحة بجهة السرير على الجدران مما
يبدو ان القاتل كان يتكلم ويده اليمنى على الجدار واليسرى يمكن وراء ظهره اذن
القاتل اعسر . معلومة ممتازة
5 من الخدم وسعد معهم كلهم يستعملون يدهم اليسرى
قسنا حجم الاصابع
الممسوحة وسكبت المضيئ على قضيب حديدي
لستائر الموجودة في الغرفة وكان ظني صحيحا حيث اني لاحظت ان احدى الستائر غير
منتظمة ومفتوحة حتى يوهم القاتل ان
المهاجم من الخارج مع ان النوافذ لا تفتح الا من الداخل
لقد ارتكب خطا غبيا .
المسنة تكره
الضوء والخدم يرتبونها جيدا لذا اظن لا
احد يصل الى هذا الارتفاع بسرعة كبيرة ويأخذها دون ان تركز المسنة عليه الا اذا
كان رياضيا أي انه كان يتحدث معها ويتباها بشيء ما او يمثل لها فقد علمت انها تحب تمثيل الحديث وهو اعسر
والدليل الاقوى ان
اتجاه الدم المتناثر حول السرير والذي اضائه اللومينول كان للجهة اليمنى أي انه ضرب بيده اليسرى
وتناثر الى الجهة الاخرى
تمت قياس الاصباع
التي وجدت على القضيب باصابع سعد وكانت متطابقة تماما واعترف انه القاتل وكان
الدافع وراء قتلة لسيده انها رفضت اعطائه
مبلغ ولو بقليل من ثروتها بحجة ان المال اصبح لها ولها الحرية في تدبير شؤونها
كما انه رشا بعض
الخدم القريبين من غرفة السيدة لحتى لا يدلو انهم سمعو انين السيدة قبل وفاتها
حقا انه الحل الاخير
رزان محمد عتين
تعليقات
إرسال تعليق