سورة البقرة
المقدمة :
تعريف
بسورة البقرة تُعدّ سورة البقرة أطول سورة في القرآن الكريم، عدد أياتها 286 آيةً،
وترتيبها في المُصحف الثّانية بعد سورة الفاتحة، نزلت بالمدينة، بل تُعدّ أوّل
سورة نزلت بالمدينة باستثناء الآية (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى
اللَّهِ)[١] إذ نزلت في حجّة الوداع، فهي آية مكيّة. لسورة البقرة فضلٌ وثواب
كبير، وهي ذات أهميّة كبيرة، وتحوي العديد من الأحكام إلى جانب آيات الرّقية،
وكغيرها من السّور المدنيّة تناولت سورة البقرة التّشريع الإسلاميّ المُنظِّم
لحياة المسلمين في نطاقَي العبادات والمُعاملات، من إقامة الصّلاة، وإيتاء
الزّكاة، وأحكام الجهاد، والحدود وغيرها الكثير ممّا يُنظّم حياة الفرد المسلم
والجماعة، وذَكَرت السّورة أحوال المُنافقين وصفاتهم، وكذلك صفات الكفّار وأحوالهم
.
وممّا
يُميّز سورة البقرة عن غيرها من السّور الكريمة وجود أطول آيةٍ في القرآن الكريم
في ثناياها، وهي آية الدَّين التي بيّنت أحكام الدَّين في الإسلام، وكذلك اشتمالها
على آية الكرسي التي هي أعظم آية في القرآن الكريم. ولأن سورة البقرة ذات منزلة
عظيمة، ولكثرة احتوائها على الأحكام والمواعظ، أُطلق عليها اسم فُسطاط القرآن،
ولقد جاء فضل سورة البقرة في العديد من الأحاديث النبويّة الشّريفة، منها
:[٢] قال
رسول الله عليه الصّلاة والسّلام: (لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت
الذي تقرأ فيه سورة البقرة)
.[٣] قال
رسول الله عليه الصّلاة والسّلام: (اقْرَؤوا القرآنَ؛ فإنه يأتي يومَ القيامةِ
شفيعًا لأصحابه. اقرَؤوا الزَّهرَاوَين: البقرةَ وسورةَ آلِ عمرانَ؛ فإنهما
تأتِيان يومَ القيامةِ كأنهما غَمامتانِ، أو كأنهما غَيايتانِ، أو كأنهما فِرْقانِ
من طيرٍ صوافَّ تُحاجّان عن أصحابهما. اقرَؤوا سورةَ البقرةِ؛ فإنَّ أَخْذَها
بركةٌ، وتركَها حسرةٌ، ولا يستطيعُها البَطَلَةُ. قال معاويةُ: بلغني أنَّ
البطلَةَ السحرةُ)
.[٤] عن
سهل بن سعد قال: قال رسول الله عليه الصّلاة والسّلام: (إنَّ لكلِّ شيءٍ سَنامًا
وإنَّ سَنامَ القُرآنِ سورةُ البقرةِ مَن قرَأها في بيتِه ليلًا لَمْ يدخُلِ
الشَّيطانُ بيتَه ثلاثَ ليالٍ ومَن قرَأها نهارًا لَمْ يدخُلِ الشَّيطانُ بيتَه
ثلاثةَ أيَّامٍ).[٥]
سبب تسمية سورة البقرة
سُمّيت
سورة البقرة بهذا الاسم لاشتمالها على قصة البقرة التي أمر الله بني إسرائيل
بذبحها لاكتشاف قاتل أحدهم، وبعد ذبحها عليهم أن يضربوا الميت بجزء منها، فيحيا
بإذن الله ويُخبرهم من قتله، والقصة تبدأ بقوله عزَّ وجلّ: (وَإِذْ قَالَ مُوسَى
لِقَوْمِهِ إِنَّ اللّه يَأْمُرُكُمْ أَن تَذْبَحُواْ بَقَرَةً قَالُواْ
أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللّه أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ *
قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنَ لَّنَا مَا هِي قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ
إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ فَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذلِكَ فَافْعَلُواْ
مَا تُؤْمَرونَ * قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا
قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَآءُ فَاقِـعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ
النَّاظِرِينَ * قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِىَ إِنَّ
البَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّآ إِن شَآءَ اللّه لَمُهْتَدُونَ * قَالَ
إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ ذَلُولٌ تُثِيرُ الاَْرْضَ وَلاَ تَسْقِي
الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لاَّ شِيَةَ فِيهَا قَالُواْ الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ
فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ * وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا
فَادَرَأْتُمْ فِيهَا وَاللّه مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ * فَقُلْنَا
اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِ اللّه الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ
لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ).[٦]
ولم ترد
قصة بقرة بني إسرائيل إلا في سورة البقرة.
قصة بقرة
بني إسرائيل رُوِي أنَّ رجلاً من بني إسرائيل قُتِل، فاختلف النّاس في القاتل،
وحتى يستدلّوا على القاتل أمرهم الله سبحانه عزَّ وجلّ عن طريق الإيحاء لنبّيهم
موسى عليه السّلام أن يذبحوا بقرةً، ولم يَذكر لهم مواصفات البقرة تخفيفاً عليهم،
ثم يضربوا ببعض تلك البقرة بأي جزء منها ذلك الميت، فإن ذلك الميت سيتكلّم بأمر
الله ويُخبِر بمن قتله، فأخبر موسى عليه السّلام بني إسرائيل بذلك، قال الله عزَّ
وجلّ: (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ
تَذْبَحُوا بَقَرَةً)
فقد جاء
ذكر البقرة هنا نكرةً، فخفّف الله عليهم وشدّدوا هم على أنفسهم: (قَالُوا ادْعُ
لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ )، والمقصود هنا السّؤال عن سنّها، فبدأ
الاشتراط من هنا لسؤالهم: (قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لا فَارِضٌ
وَلا بِكْرٌ)
ليست مُفرطةً
في السنّ ولا صغيرة، (عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ)؛ أي: بين هذين السِنَّين، وهنا شدّدوا على أنفسهم
مرّةً أخرى بسؤالهم عن لونها مع عدم اشتراطه للونٍ مُعيّن،
(قَالُوا
ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ
إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا)؛[٦] فلما أجابهم عن لونها وعمرها
سألوه عن وصفها بقولهم: (قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ
إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ *
قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لا ذَلُولٌ تُثِيرُ الأَرْضَ وَلا
تَسْقِي الْحَرْثَ)؛
غير مُذلّلة في الحراثة والسّقاية، تحرث أحياناً
وأحياناً لا تحرث، نصف في كل شيء: في سنها، وفي كونها تُثير الأرض حيناً لكنّها لا
تسقي الحرث، يعني: تعمل شيئاً وتترك أشياء، فليس هناك عيب فيها، وقيل: ليس هناك
لون يُداخل الصّفار الذي فيها
(مُسَلَّمَةٌ
لا شِيَةَ فِيهَا قَالُوا الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا
يَفْعَلُونَ).
اختلف العلماء في قوله: (وَمَا كَادُوا
يَفْعَلُونَ) هل هي عائدة على أنّهم تعبوا ووجدوا مشقّةً في الحصول عليها؟ أم أنهم
كأنّما أُكرِهوا على هذا الأمر إكراهاً بدليل كثرة سؤالهم واعتراضهم على نبيّهم؟
وعندما فعلوا ما أمرهم الله به وذبحوا البقرة ثم أخذوا جزءاً منها ورموه على جثّة
القاتل فنطق بقدرة الله وذكر لهم من القاتل، حيث كان منهم
. (وَإِذْ
قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا)؛ فكشف الله كذبهم وقتلهم لنفسٍ بغير
وجه حقّ، وفوق كل ذلك سترهم على القاتل وادعائهم بالباطل عدم المعرفة وإلباس
التّهمة لبريءٍ لا ذنب له
تفسير سورة البقرة :
بسم الله الرحمن الرحيم
الــــمــ 1 ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين2 الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلوة ومما رزقناهمــ ينفقون 3والذين يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون4 اولئك على هدى من ربهم واولئك هم المفلحون5 .
ان الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لايؤمنون6 ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى ابصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم 7 .
ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وماهم بمؤمنين 8 يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون الا انفسهم ومايشعرون 9في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضاً ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون 10 واذا قيل لهم لاتفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون 11 الا انهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون 12 واذا قيل لهم امنوا كما امن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء الا انهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون 13واذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا واذا خلوا الى شياطينهم قالوا انا معكم انما نحن مستهزؤن 14 الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون 15 اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين16 مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلما اضاءت ماحوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون 17 صم بكم عمي فهم لا يرجعون 18 أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت والله محيط بالكافرين 19 يكاد البرق يخطف ابصارهم كلما اضاء لهم مشوا فيه واذا أظلم عليهم قاموا ولو شاء الله لذهب بسمعهم وابصارهم ان الله على كل شئ قدير 20.
يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون 21 الذي جعل لكم الارض فراشاً والسماء بناءً وانزل من السماء ماءً فأخرج به من الثمرات رزقاً لكم فلا تجعلوا لله انداداً وانتم تعلمون 22 .وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله ان كنتم صادقين 23 فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة اعدت للكافرين 24 وبشر الذين امنوا وعملوا الصالحات ان لهم جنات تجري من تحتها الانهار كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل وأُتوا به متشابها ولهم فيها ازواج مطهرة وهم فيها خالدون 25 . ان الله لا يستحي ان يضرب مثلا مابعوضة فما فوقها فأما الذين آمنوا فيعلمون انه الحق من ربهم واما الذين كفروا فيقولون ماذا اراد الله بهذا مثلا يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا وما يضل به الا الفاسقين 26 الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به ان يوصل ويفسدون في الارض اولئك هم الخاسرون 27 كيف تكفرون بالله وكنتم امواتا فاحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم اليه ترجعون 28 هو الذي خلق لكم مافي الارض جميعا ثم استوى الى السماء فسواهن سبع سموات وهو بكل شئ عليم 29
في هذا المقطع الذي يكون افتتاح السورة الكبيرة نجد الملامح الاساسية للطوائف التي واجهتها الدعوة في المدينة (بإستثناء اليهود التي ترد اشارة صغيرة لها ولكنها كافية فإن تسميتهم بشياطين المنافقين تشير الى الكثير من صفاتهم ومن حقيقة دورهم حتى يرد التفصيل الكامل بعد قليل )
وفي رسم الملامح نجد خصائص التعبير القرآنية التي تتجلى في قيام الكلمة مقام الخط واللون
وهنا في عدد قليل من الكلمات ترتسم ثلاث صور حية لثلاثة انماط من النفوس ...كل نمط منها نموذج حي لمجموعات ضخمة من البشر نموذج متكرر في كل زمان وفي كل مكان ...
وهذا هو الاعجاز
ولو تحدثنا ليالي عن تلك الصفات لما استطعنا ان نعطي وصف ادق وافضل من هذا الوضف المذكور فسبحان الله
فإذا انتى السياق من عرض الصور الثلاث هذه دعا الناس ...جميعاً ...الى الصورة الاولى وناداهم ليفيئوا الى عبادة الله الواحدوالخالق الواحد والرازق الواحد بلا شركاء
ثم تحدى الذين يرتابون من رسالة محمد *صلى الله عليه وسلم *وتنزيل الكتاب عليه ان يأتوا بسورة من مثله وانذرهم بالعذاب اذا هم تولوا وبشر المؤمنين بالمقابل بما ينتظرهم من نعيم .ثم أخذ يرد على اليهود والمنافقين الذين استنكروا ضرب الله للامثال في القران واتخذوا من ذلك حجة ووسيلة للتشكيك في انه ليس منزل من عند الله ,وحذرهم ان هذا التشكيك سيزيدهم ضلالاً كما يزيد المؤمنين ايماناً
ثم استنكر عليهم ان يكفروا بالله الذي خلقهم والذي سيحييهم للحساب والذي خلق السماء والارض.
بدا السورة
الحروف المتقطعة
كما تبدا بعض السور الاخرى بحروف مثلها او غيرها وفي تفسيرها عدة وجوه
ونأخذ وجها واحدا هنا وهو ان هذا القران مؤلف من هذه الاحرف التي هي في متناول العرب وبها يتحدثون لكن هل يستطيعون ان يصوغوا كلام بمثل هذه البلاغة ؟؟؟
هذا السؤال والتحدي الذي يرد في اكثر من اية ولا يستطيعون ان يردوا عليه
وهذا الاعجاز كغيره من الاعجاز فالانسان مكون من التربه والتربه من ذرات
فهل اذا جمعنا نفس العناصر الموجودة في جسم الانسان وموجودة في التربة هل نستطيع تكوين انسان ؟؟؟ هذا محال ... فسر القران كسر الحياة في البشر والقران فيه حياة وروح من الله لا يستطيع اي كائن ان يدرك هذا
وان ذلك الكتاب منزل من الله لاريب ولا شك فيه من قبل جميع الخلق لكنه ...هدى فقط للمتقين
الناس كلهم يعترفون به منزل من الله لكن المتقين وحدهم الذين يهتدون به
فالتقوى في القلب هي التي تؤهله للانتفاع من القران والاستجابة .
فالذي يريد ان ينتفع من القران يأتيه بقلب سليم يخشى الضلالة وسينتفع فتلك هي التقوى
ثم ياخذ السياق في بيان صفة المتقين
فأولها الايمان بالغيب
وهو العتبة التي يتجاوزها الانسان من عالم الحيوان الى كونه كائن ارقى من الحيوان وهو الانسان الخالص من الصفات الحيوانية
ثم هم يقيمون الصلوة ويتوجهون بالعبادة لله الخالق وحده وهذا عامل مهم من عوامل التربية وجعلها ربانية التصور والشعور والسلوك.
وانهم يعترفون ان الله هو الرزاق فهم ينفقون مما رزقهم الله وقيمة هذا الانفاق هو تخليص النفس من الشح وتزكيتها بالبر وتعليم الانسان على التعاون وتشعر الناس انهم يعيشون بين قلوب ووجوه ونفوس لا بين مخالب وانياب !
وصفتهم الاخرى الصفة اللائقة حقا بالا مة المسلمة فهم يؤمنون بما انزل للرسول وماانزل الى الرسل من قبله
وقيمة هذه الصفة هي الشعور بوحدة البشرية ووحدة رسلها ووحدة معبودها
ومن قيمها ان تحمي الامة من التعصب للديانات والمودة بينها وبين اصحاب الديانات وان تعترف انهم مخطئون اذ لم يتبعوا الرسول محمد *صلى الله عليه وسلم * لكنهم مع هذا لا يخطئون بحق النبي الذي تتبعه طائفة معينه فهو ايضا نبي منزل ويلتقي مع نبينا كونهم ورثوا الرسالة والنبوة من مصدر واحد فالنبوة وراثة
وخاتمة السمات هو ان المتقين يوقنون بالآخرة وهذا مفرق الطريق
وهذا الذي يجعلهم يعملون افضل ماعندهم لانهم يترقبون العاقبة والمصير والجزاء العدل
وكل صفة كما رأينا ذات قيمة في الحياة الانسانية ومن ثم كانت هي صفات المتقين
وهذا اجمالا
وسيرد ان شاء الله موضوع مفصل عن التقوى
لكي لانخرج عن التفسير المختصر
وهوبيان الايات ومعانيها بشئ مبسط وغير مطول
وهؤلاء المتقين على هدى من ربهم واولئك اذن هم المفلحون.
وهذه تمثل مقومات الايمان
اما الصورة الثانية فهي تمثل مقومات الكفر في كل ارض وكل حين
وهنا نجد التقابل بين صورة المتقين وصورة الكافرين
فإذا كان الكتاب هدى للمتقين لان ارواحهم مهيئة وقلوبهم سليمه
فإن الكافرين لا ارواحهم ولاقلوبهم مهيئة لهدى القرآن ,والانذار وعدمه سواء معهم فهم لن يؤمنوا
وان الوشائج الموصولة هناك مع المتقين مقطوعه كلها هنا مع الكافرين
ختم الله على قلوبهم وعلى سمعتهم فلا يصل اليها هدى وختم على ابصارهم بغشاوة فلا نور يصلها ولا هدى وهذا الختم جزاء استهزاءهم بالانذار حتى تساوى لديهم الانذار وعدمه
انها صورة صلدة مظلمة ترتسم من خلال الحركة الثابتة الجازمة حركة الختم على القلوب والاسماع والابصار
وفي النهاية الطبيعية للكفر العنيد يتلقاهم عذاب عظيم
كما تبدا بعض السور الاخرى بحروف مثلها او غيرها وفي تفسيرها عدة وجوه
ونأخذ وجها واحدا هنا وهو ان هذا القران مؤلف من هذه الاحرف التي هي في متناول العرب وبها يتحدثون لكن هل يستطيعون ان يصوغوا كلام بمثل هذه البلاغة ؟؟؟
هذا السؤال والتحدي الذي يرد في اكثر من اية ولا يستطيعون ان يردوا عليه
وهذا الاعجاز كغيره من الاعجاز فالانسان مكون من التربه والتربه من ذرات
فهل اذا جمعنا نفس العناصر الموجودة في جسم الانسان وموجودة في التربة هل نستطيع تكوين انسان ؟؟؟ هذا محال ... فسر القران كسر الحياة في البشر والقران فيه حياة وروح من الله لا يستطيع اي كائن ان يدرك هذا
وان ذلك الكتاب منزل من الله لاريب ولا شك فيه من قبل جميع الخلق لكنه ...هدى فقط للمتقين
الناس كلهم يعترفون به منزل من الله لكن المتقين وحدهم الذين يهتدون به
فالتقوى في القلب هي التي تؤهله للانتفاع من القران والاستجابة .
فالذي يريد ان ينتفع من القران يأتيه بقلب سليم يخشى الضلالة وسينتفع فتلك هي التقوى
ثم ياخذ السياق في بيان صفة المتقين
فأولها الايمان بالغيب
وهو العتبة التي يتجاوزها الانسان من عالم الحيوان الى كونه كائن ارقى من الحيوان وهو الانسان الخالص من الصفات الحيوانية
ثم هم يقيمون الصلوة ويتوجهون بالعبادة لله الخالق وحده وهذا عامل مهم من عوامل التربية وجعلها ربانية التصور والشعور والسلوك.
وانهم يعترفون ان الله هو الرزاق فهم ينفقون مما رزقهم الله وقيمة هذا الانفاق هو تخليص النفس من الشح وتزكيتها بالبر وتعليم الانسان على التعاون وتشعر الناس انهم يعيشون بين قلوب ووجوه ونفوس لا بين مخالب وانياب !
وصفتهم الاخرى الصفة اللائقة حقا بالا مة المسلمة فهم يؤمنون بما انزل للرسول وماانزل الى الرسل من قبله
وقيمة هذه الصفة هي الشعور بوحدة البشرية ووحدة رسلها ووحدة معبودها
ومن قيمها ان تحمي الامة من التعصب للديانات والمودة بينها وبين اصحاب الديانات وان تعترف انهم مخطئون اذ لم يتبعوا الرسول محمد *صلى الله عليه وسلم * لكنهم مع هذا لا يخطئون بحق النبي الذي تتبعه طائفة معينه فهو ايضا نبي منزل ويلتقي مع نبينا كونهم ورثوا الرسالة والنبوة من مصدر واحد فالنبوة وراثة
وخاتمة السمات هو ان المتقين يوقنون بالآخرة وهذا مفرق الطريق
وهذا الذي يجعلهم يعملون افضل ماعندهم لانهم يترقبون العاقبة والمصير والجزاء العدل
وكل صفة كما رأينا ذات قيمة في الحياة الانسانية ومن ثم كانت هي صفات المتقين
وهذا اجمالا
وسيرد ان شاء الله موضوع مفصل عن التقوى
لكي لانخرج عن التفسير المختصر
وهوبيان الايات ومعانيها بشئ مبسط وغير مطول
وهؤلاء المتقين على هدى من ربهم واولئك اذن هم المفلحون.
وهذه تمثل مقومات الايمان
اما الصورة الثانية فهي تمثل مقومات الكفر في كل ارض وكل حين
وهنا نجد التقابل بين صورة المتقين وصورة الكافرين
فإذا كان الكتاب هدى للمتقين لان ارواحهم مهيئة وقلوبهم سليمه
فإن الكافرين لا ارواحهم ولاقلوبهم مهيئة لهدى القرآن ,والانذار وعدمه سواء معهم فهم لن يؤمنوا
وان الوشائج الموصولة هناك مع المتقين مقطوعه كلها هنا مع الكافرين
ختم الله على قلوبهم وعلى سمعتهم فلا يصل اليها هدى وختم على ابصارهم بغشاوة فلا نور يصلها ولا هدى وهذا الختم جزاء استهزاءهم بالانذار حتى تساوى لديهم الانذار وعدمه
انها صورة صلدة مظلمة ترتسم من خلال الحركة الثابتة الجازمة حركة الختم على القلوب والاسماع والابصار
وفي النهاية الطبيعية للكفر العنيد يتلقاهم عذاب عظيم
لقد كانت هذه
صورة واقعة في المدينة ولكننا حين نتجاوز الزمان نجدها واقعه في زمن بعد زمان
الرسول بسنين ثم في زمن الكاتب نفسه (سيد قطب ـــ رحمه الله )
وهي الان في زماننا وهي نموذج متكرر في اجيال البشرية كلها
نجد هذا النوع من الناس من لاتوجد عنده شجاعة ليقول رأيه ومعتقده فهو لايستطيع مواجهة المؤمن ولا مواجهة الكافر وهو في نفس الوقت يتخذ لنفسه مكان مترفع على جماهير الناس
فهم يدعون الايمان وهم ليسوا بمؤمنين وهم يظنون في انفسهم والذكاء والدهاء والقدرة على خداع هؤلاء البسطاء وهم لا يشعرون انهم انما يحاولون خداع الله بهذا العمل
وهو خادعهم
وهنا تتمثل لنا حقيقة جميلة ان الكافر ليست معركته مع المؤمن فقط بل هي معركة مع الله الخالق
فإذا حاول التصدي للمؤمن فهو انما يحاول التصدي لله ومن يتصدى لله يعرف سلفا مصيره
وهذه الايات وغيرها تبين هذا الامر فسرعان مايتحول النص الى ان المعركة هي مع الله وان الله من يخدعهم او يمكر بهم او يستهزئ بهم ومن يكن الله وكيله فلا يخاف
(اعتبروا وتاملوا الايات يا مؤمنين )
ونعود لهؤلاء المنافقين وبيان صفاتهم لكي يعرفهم المؤمن ويحذرهم فهم بهذا العمل انما يخدعون انفسهم وهم لا يشعرون
ولكن لماذا يحاول المنافقون هذه المحاولة ؟
لانهم في قلوبهم مرض .وهذا مايحيد بهم عن الطريق الحق ففي قلوبهم آفة وهذا من طبيعتهم
وهذا مااستحقوا من الله ان يزيدهم عليه مرضا الى مرضهم
فالمرض ينشئ المرض والانحراف يبدأ يسيرا ثم تبدأ الزاوية تنفرج في كل خطوة وتزداد .
سنة الله التي لا تتخلف فهم صائرون في الاخر الى المصير المعلوم حسب السنة وهو المصير الذي استحقوه بأعمالهم وبما كانوا يكذبون
ومن صفاتهم (وخاصة الكبراء الذين كانوا قبل الاسلام من الوجهاء ثم جاء الاسلام وساواهم مع العبيد فهذا شئ اغاظهم لكنهم اضطروا للاسلام ومازالت هذه الصفات الجاهلية فيهم وعلى راسهم عبدالله ابن ابي ابن سلول)
انهم لا يقفون عند حد الكذب والخداع لكن يضيفون السفه والادعاء اليهما واذا نهوا عن الفساد قالوا انما نحن مصلحون
وهؤلاء كثيرون في هذا الزمان لان الموازين مختلة عندهم ,ومتى اختل ميزان الاخلاص اختلت بعده كل الموازين
فسبحان الله كيف ان الايمان وباقي الاخلاقيات وامور الحياة كلها ترتبط سوية
الى يكفينا هذا ان نخلص لله وحده ؟
ثم يجئ التعقيب الحاسم الا انهم هم المفسدون ولكن لايشعرون
ومن صفاتهم التطاول والتعالي على عامة الناس ليسبوا مقاما زائفا في اعين الناس
وواضح ان الدعوة كانت موجهة اليهم في المدينة وهي ان يؤمنوا الايمان الخالص المستقيم كحال المؤمنين الحق
لكنهم كانوا يأنفون من هذا الاستسلام والطتعة العمياء للرسول *صلى الله عليه وسلم *ويرونه خاصا بالفقراء وغير لائق بهم وجاءهم الرد الحاسم كالمعتاد الا انهم هم السفهاء ولكن لايعلمون
فالميزان عند الله وهو بالعمل الصالح وليس كما يتصورون بالاموال ومتاع الدنيا
وبالاضافة الى كل تلك الخصال الذميمة فهم عندهم لؤم وتآمر في الظلام
وبعض الناس يحسب اللؤم قوة وهو في حقيقته ضعف
فالقوي ليس خادعا وهم من جبنهم كانوا لا يستطيعون المواجهة ويتظاهرون بالايمان ليتقوا الاذى
واذا لقوا اليهود الذين ورد وصفهم بانهم شياطين فهم كانوا يجدون في المنافقين اداة لتمزيق الصف المسلم وايضا المنافقين كانوا يجدون في اليهود سندا وملاذا فاذا لقوا اليهود قالوا انا معكم لكننا نستهزئ وهنا ايضا الرد يبين انهم لا يستهزئون بالمؤمنين انفسهم لكن المعركة الله هو من يخوضها ضدهم فيجيبهم ان الله يستهزئ بهم
وليس هذا فحسب فالله بيده القوة والقلب بين اصبعين من اصابعه فهو قادر ان يضل وان يهدي ومن يستهزئ بالمؤمنين (جند الله )يستهزئ الله به ويمده في الطغيان يعمهون
اي يسيرون في طريق لايعرفون غايته
فالمؤمن اذا استهزئ به الكافر ليس هو من يرده بل الله بتولى امره فيالها من مكانة رفيعة اننا من يدافع عنا هو الملك
لا اله الاالله
والكلمة الاخيرة بعد ذكر صفات المنافقين والتي تصور حالتهم ومدى خسرانهم
اولئك الذين اشتروا الضلالاة بالهدى فماربحت تجارتهم وماكانوا مهتدين
فلقد كانوا يملكون الهدى لو ارادوا لكنهم اشتروا به الضلالاة فهم اختاروا هذه الصفقة وهم الخاسرون
ولعلنا نلمح ان الحيز الذي استغرقه رسم هذه الصورة اكبر من الحيز الذي استغرقه رسم الصورة الاولى والثانية :ذلك ان كلا الصورتين الاوليين فيه استقامة على نحو من الانحاء وفيه بساطة على معنى من المعاني ...اما هذه الصورة فهي صورة ملتوية وهي بحاجة لمزيد من السمات لكي تتوضح
ولاننسى ان التوضيح كان ومازال لنعرف المنافقين ونحذرهم وان كانوا من اهلينا ونصحهم
ولانمر على الايات ولا نعتبر
وهي الان في زماننا وهي نموذج متكرر في اجيال البشرية كلها
نجد هذا النوع من الناس من لاتوجد عنده شجاعة ليقول رأيه ومعتقده فهو لايستطيع مواجهة المؤمن ولا مواجهة الكافر وهو في نفس الوقت يتخذ لنفسه مكان مترفع على جماهير الناس
فهم يدعون الايمان وهم ليسوا بمؤمنين وهم يظنون في انفسهم والذكاء والدهاء والقدرة على خداع هؤلاء البسطاء وهم لا يشعرون انهم انما يحاولون خداع الله بهذا العمل
وهو خادعهم
وهنا تتمثل لنا حقيقة جميلة ان الكافر ليست معركته مع المؤمن فقط بل هي معركة مع الله الخالق
فإذا حاول التصدي للمؤمن فهو انما يحاول التصدي لله ومن يتصدى لله يعرف سلفا مصيره
وهذه الايات وغيرها تبين هذا الامر فسرعان مايتحول النص الى ان المعركة هي مع الله وان الله من يخدعهم او يمكر بهم او يستهزئ بهم ومن يكن الله وكيله فلا يخاف
(اعتبروا وتاملوا الايات يا مؤمنين )
ونعود لهؤلاء المنافقين وبيان صفاتهم لكي يعرفهم المؤمن ويحذرهم فهم بهذا العمل انما يخدعون انفسهم وهم لا يشعرون
ولكن لماذا يحاول المنافقون هذه المحاولة ؟
لانهم في قلوبهم مرض .وهذا مايحيد بهم عن الطريق الحق ففي قلوبهم آفة وهذا من طبيعتهم
وهذا مااستحقوا من الله ان يزيدهم عليه مرضا الى مرضهم
فالمرض ينشئ المرض والانحراف يبدأ يسيرا ثم تبدأ الزاوية تنفرج في كل خطوة وتزداد .
سنة الله التي لا تتخلف فهم صائرون في الاخر الى المصير المعلوم حسب السنة وهو المصير الذي استحقوه بأعمالهم وبما كانوا يكذبون
ومن صفاتهم (وخاصة الكبراء الذين كانوا قبل الاسلام من الوجهاء ثم جاء الاسلام وساواهم مع العبيد فهذا شئ اغاظهم لكنهم اضطروا للاسلام ومازالت هذه الصفات الجاهلية فيهم وعلى راسهم عبدالله ابن ابي ابن سلول)
انهم لا يقفون عند حد الكذب والخداع لكن يضيفون السفه والادعاء اليهما واذا نهوا عن الفساد قالوا انما نحن مصلحون
وهؤلاء كثيرون في هذا الزمان لان الموازين مختلة عندهم ,ومتى اختل ميزان الاخلاص اختلت بعده كل الموازين
فسبحان الله كيف ان الايمان وباقي الاخلاقيات وامور الحياة كلها ترتبط سوية
الى يكفينا هذا ان نخلص لله وحده ؟
ثم يجئ التعقيب الحاسم الا انهم هم المفسدون ولكن لايشعرون
ومن صفاتهم التطاول والتعالي على عامة الناس ليسبوا مقاما زائفا في اعين الناس
وواضح ان الدعوة كانت موجهة اليهم في المدينة وهي ان يؤمنوا الايمان الخالص المستقيم كحال المؤمنين الحق
لكنهم كانوا يأنفون من هذا الاستسلام والطتعة العمياء للرسول *صلى الله عليه وسلم *ويرونه خاصا بالفقراء وغير لائق بهم وجاءهم الرد الحاسم كالمعتاد الا انهم هم السفهاء ولكن لايعلمون
فالميزان عند الله وهو بالعمل الصالح وليس كما يتصورون بالاموال ومتاع الدنيا
وبالاضافة الى كل تلك الخصال الذميمة فهم عندهم لؤم وتآمر في الظلام
وبعض الناس يحسب اللؤم قوة وهو في حقيقته ضعف
فالقوي ليس خادعا وهم من جبنهم كانوا لا يستطيعون المواجهة ويتظاهرون بالايمان ليتقوا الاذى
واذا لقوا اليهود الذين ورد وصفهم بانهم شياطين فهم كانوا يجدون في المنافقين اداة لتمزيق الصف المسلم وايضا المنافقين كانوا يجدون في اليهود سندا وملاذا فاذا لقوا اليهود قالوا انا معكم لكننا نستهزئ وهنا ايضا الرد يبين انهم لا يستهزئون بالمؤمنين انفسهم لكن المعركة الله هو من يخوضها ضدهم فيجيبهم ان الله يستهزئ بهم
وليس هذا فحسب فالله بيده القوة والقلب بين اصبعين من اصابعه فهو قادر ان يضل وان يهدي ومن يستهزئ بالمؤمنين (جند الله )يستهزئ الله به ويمده في الطغيان يعمهون
اي يسيرون في طريق لايعرفون غايته
فالمؤمن اذا استهزئ به الكافر ليس هو من يرده بل الله بتولى امره فيالها من مكانة رفيعة اننا من يدافع عنا هو الملك
لا اله الاالله
والكلمة الاخيرة بعد ذكر صفات المنافقين والتي تصور حالتهم ومدى خسرانهم
اولئك الذين اشتروا الضلالاة بالهدى فماربحت تجارتهم وماكانوا مهتدين
فلقد كانوا يملكون الهدى لو ارادوا لكنهم اشتروا به الضلالاة فهم اختاروا هذه الصفقة وهم الخاسرون
ولعلنا نلمح ان الحيز الذي استغرقه رسم هذه الصورة اكبر من الحيز الذي استغرقه رسم الصورة الاولى والثانية :ذلك ان كلا الصورتين الاوليين فيه استقامة على نحو من الانحاء وفيه بساطة على معنى من المعاني ...اما هذه الصورة فهي صورة ملتوية وهي بحاجة لمزيد من السمات لكي تتوضح
ولاننسى ان التوضيح كان ومازال لنعرف المنافقين ونحذرهم وان كانوا من اهلينا ونصحهم
ولانمر على الايات ولا نعتبر
وهناك عدة صور لطائفة (1)
ختاما:
وقد خُتمت
سورة البقرة بخاتمة تبيّن حقيقة الذين استجابوا واتبعوا هذه الدعوة الشاملة وهي
دعوة الإسلام والتزموا بما فيها من مقاصد وتشريعات، وتوضّح ما يُرجى لهم في الدنيا
وفي الآخرة. وقد ورد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه ظلّ ثماني سنين يتعلم
ويحفظ سورة البقرة، ويسعى جاهداً لتحقيق ما فيها من أحكام وفرائض، وفي هذا دليل
على أهمية مقاصد هذه السورة، وعظمة ما اشتملت عليه من أحكام في العبادات
والمعاملات والعقيدة كذلك
______________________________________________________
1-انهم لم
يعرضوا عن الهدى كما فعل الكافرون لكنهم بعدما عرفوا الحق استحبوا العمى على
الهدى...لقد استوقدوا النار فلما اضاءت لهم لم ينتفعوا بنورها فذهب الله بنورهم
وتركهم في الظلمات جزاء اعراضهم عن النووقد عطلت اذانهم فهي صم
والسنتهم فهي بكم
وعيونهم فهي عمي
فلا رجعة لهم الى الحق
والسنتهم فهي بكم
وعيونهم فهي عمي
فلا رجعة لهم الى الحق
المراجع
↑ سورة البقرة، آية: 281. ^ أ ب د وهبة بن مصطفى
الزحيلي (1418هـ)، التفسير المنير في العقيدة والشريعة والمنهج (الطبعة الثانية)،
دمشق: دار الفكر المعاصر، صفحة 68-71، جزء 1. بتصرّف. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم،
عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 780، صحيح. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي
أمامة الباهلي، الصفحة أو الرقم: 804، صحيح. ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان،
عن سهل بن سعد، الصفحة أو الرقم: 780، أخرجه في صحيحه. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ سورة
البقرة، آية: 67- 73. ↑ وهبة مصطفى الزحيلي (1418)، تفسير المنير في العقيدة
والشريعة والمنهج (الطبعة الثانية)، دمشق: دار الفكر المعاصر، صفحة 70، جزء 1.
بتصرّف. ↑ صالح المغامسي، سلسلة محاسن التأويل، السعودية: دروس صوتية قام بتفريغها
موقع الشبكة الإسلامية، صفحة 12، جزء 4. بتصرّف.
موقع موضوع كوم
منتدى الدكتور محمد بن عبد
الرحمن العريفي
وكيبيديا الحرة
تعليقات
إرسال تعليق